دور الفتوى في بناء الإنسان (فتاوى دار الإفتاء المصرية نموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

10.21608/jcia.2025.450582

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان ما اتَّسمت به فتاوى دار الإفتاء المصرية من طابعٍ خاصّ، استطاعت من خلاله أن تساهم بقوة في بناء الإنسان، وذلك بتعزيز وعيه، والعمل على تكوين عقليته والحفاظ على هُويَّته، وتحليله للأحداث الدينية، وفهمه للمقاصد الشرعيَّة، بعيدًا عن التطرف الفكري أو مجرد التدين الشكلي. وتسعى الدراسة إلى بيان دور فتاوى دار الإفتاء المصرية في نشر الوسطية والاعتدال، ونفي التعارض بين الدين والدنيا، وذلك وفق منهجٍ علمي تحليلي. وتكونت الدراسة من مقدمة ومبحثين وخاتمة: تناولَت في المبحث الأول بناء الإنسان في جانبه المعرفي والثقافي، والذي اشتمل على بيان تعزيز معاني الهوية، وتحقيق الأمن الفكري، وفي المبحث الثاني: بناء الإنسان في جانبه الأخلاقي والقِيَمي، والذي اشتمل بيان البناءات الأخلاقية الثلاثة: الفردية، والأسرية، والمجتمعية. وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ العقيدة الأشعرية هي العقيدة السوية المرضية التي عليها السواد الأعظم من فقهاء المسلمين في شرق البلاد وغربها، وأن المذاهب الفقهية مدارس متكاملة، اجتهدت في فهم النصوص الشرعية وفق المقاصد وتحت سقف الإجماع ومظلة اللغة، وأنَّ التصوف الإسلامي يمثل الوعي المستقر واليقين الراسخ بالغيبيات، وهو راجع إلى الكتاب والسنة لا يخرج عنهما، وتؤكد على أنَّ الوطن في عصرنا هذا يطلق ويراد به الدولة الحديثة التي لها حدود جغرافية معلومة، وتضم شعبًا ينتمي إلى هذه الحدود خاضعًا لسلطة حكومة منوط بها إدارة شؤون البلد وتحقيق مصالح الرعية، ورسخت معنى التعايش الديني مع جميع الناس بمختلف أجناسهم وأعراقهم، دون إحداث الفُرْقَة وإثارة الاضطراب والبلبلة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية