قواعدُ الترجيح، وأساليبُه عند المصنِّفين في المذهب الحنفي ..

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفقه المساعد، بقسم الفقه، بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

10.21608/jcia.2025.448924

المستخلص

تعدَّدت الروايات في المذهب الحنفي عن أئمته الثلاثة - أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد - في كثير من المسائل؛ فصار بذلك للمذهب أكثر من قول في عددٍ ليس بالقليل منها؛ وقد جُمعتْ من بعدهم، لكن وقع في بعضها اختلافٌ في تعيين المقدَّم منها؛ فجاء أصحاب الترجيح؛ فبيَّنوه.
بيدَ أن هؤلاء الأئمة قد اختلفوا في تعيين الراجح في كثير منها؛ فوُضعتْ لأجله قواعدُ لمعرفة الأرجح.
ثم إني احتجْتُ إلى استعمالها في رسالتي في الدكتوراه، الموسومة بِـ "المسائل الفقهية التي خالف فيها المذهبُ ظاهرَ الرواية، دراسة تطبيقية على قواعد الترجيح عند الحنفية"، فوَجدْتُها مجموعةً عند ابن عابدين في كتابه "شرح عقود رسم المفتي"، إلا أنه ذكَرها بنوعٍ من الإجمال، وفيها بعض التداخل عند التطبيق، يلْحظُه مَن فحَصَها بدقَّة، فرأيْتُ أهمَّيةَ جمْعِها، مع إعادة تنظيمها، وإضافة بعض التعليقات المهمة عليها، وإيرادِ بعض أساليب الترجيح غير الصريح عند الحنفية.
وقد انتظم هذا البحث في مقدمة، وثلاثة فصول: الفصل الأول: قواعد الترجيح بالنظر بين الأقوال، والروايات، وفيه ثلاثة مباحث، الفصل الثاني: قواعد الترجيح عند تعارض التصحيح، وفيه مبحثان، الفصل الثالث: أساليب، وصُوَر الترجيح عند فقهاء الحنفية، وفيه مبحثان، وخاتمة فيها أبرز النتائج، والتوصيات، ومن تلك النتائج: أن للترجيح قواعد خاصة عند تعارض التصحيح، وأن لقواعد الترجيح اعتبارات مختلفة، ولكلٍّ قواعدُ خاصة به، وأن درجة ثبوت الرواية لها تأثيرٌ كبيرٌ في اعتمادها، وجعْلها راجحةً، وقد تمَّ تقريرُ تسعِ قواعد عند تعارض الترجيح، وتعيينُ ستِّ ضوابط عند الوقوف على أيِّ ترجيح في كتب المذهب، وأن للمصنِّفِين أسلوبَين رئيسيَّين في الترجيح في المذهب: الترجيح الصريح، والترجيح الالتزامي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور
المجلد 10، العدد 3
المجلد الثاث يونيو
يونيو 2025
الصفحة 673-722

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات