التفويض في فكر متأخري الأشاعرة دراسة تحليليّة في مباحث الإلهيّات ....

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بكليّة أصول الدين والدعوة بالمنصورة، جامعة الأزهر الشريف

10.21608/jcia.2025.448539

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز التفويض في فكر متأخري أهل السنّة الأشاعرة في الإلهيّات، والتفويض هو ردّ العلم إلى الله تعالى فيما لا طاقة للإنسان به، وإن كان قد اشتهر أنّ الأشاعرة مفوّضة فيما يختصّ بالآيات الموهم ظاهرها تشبيه الله تعالى بالمخلوقات.
ولكنّ التفويض خطٌّ تنزيهيّ تقديسيٌّ فيما يتعلّق بذات الله تعالى وصفاته، فالأشاعرة فوضوا العلم إلى الله في معرفة حقيقة الذات الإلهيّة، وكذلك في الصفة النفسيّة والسلبيّة، وعدّ كمالات الله تعالى، وحرصوا كذلك على التفويض في حصرها.
وفيما عُلم من صفات الكمال فإنّ حقيقة الصفة غير معلومة للبشر، ثمّ هناك تفويض في النصوص الموهم ظاهرها التشبيه، وهناك تفويض في رؤية الله تعالى، وفي أفعال العباد.
كلّ هذا يدلّ على أنّ الأشاعرة قدسوا الله تعالى، وعرفوا أنّ العقل له حدود يجب ألّا يتخطاها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية