السؤال العقدي أهميته ومقاصده.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة القصيم

10.21608/jcia.2025.448119

المستخلص

يتناول هذا البحث مفهوم السؤال العقدي وأهميته ومقاصده، وتظهر أهمية هذا البحث من جهة تعلقه بأهم المصادر بعد القرآن، حيث إن أعظم ما يبحث ويتدارس ما كان مرتبطًا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبالعمل بهما تتم الهداية ويظهر الدين الحق، وأن أسلوب السؤال العقدي مهم لكل معلم ومتعلم، ففي العناية به يتبين مقصد الشارع وأنه أراد السؤال لحكم عظيمة ولمسائل جليلة، وقد اعتمدت فيه على المنهج الاستقرائي التحليلي، وقد تناولت فيه توضيح معنى السؤال العقدي، وبيان أهميته،ومقاصده.
ومن خلال هذا البحث توصلت إلى عدة نتائج من أهمها: أن السؤال العقدي أسلوب بلاغي نبوي مقصود، وظّفه النبي صلى الله عليه وسلم في تقرير أصول الإيمان، وغرس التوحيد، وبيان العقائد الكبرى بأسلوبٍ تشويقي تربوي مؤثر، وأن للسؤال العقدي مقاصد متنوعة بين: ترسيخ العقيدة في النفوس، ومعالجة الشبهات، وتربية العقل والفطرة، ومراعاة حال المخاطب، وتوظيف السياق في بناء الفهم العقدي، وأن علماء السلف استخدموا هذا الأسلوب أيضًا في تقرير العقيدة، سواء من خلال مصنفاتهم في التفسير، أو في الشروح الحديثية، أو في كتب العقيدة نفسها، مما يدل على رسوخ هذا المنهج عند أهل السنة والجماعة.
ومن التوصيات: ضرورة دراسة السؤال العقدي في مقررات العقيدة والتربية الإيمانية، وتفعيله في الدروس والخطب؛ لما له من أثر تربوي ووعظي عظيم وبالغ، ودعوة الباحثين إلى التوسع في دراسة الأساليب العقدية النبوية، كالمثل العقدي، أو التقرير، أو القصة، وجعلها حقولًا بحثية مستقلة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية