طرق الكشف عن المقاصد بين الشاطبي وابن عاشور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم أصول الفقه - جامعة القصيم – المملكة العربية السعودية

المستخلص

يتناول هذا البحث دراسة مقارنة لطرق الكشف عن المقاصد الشرعية بين علمين من أعلام هذا الفن: الإمام أبي إسحاق الشاطبي والإمام محمد الطاهر بن عاشور. ويهدف إلى بيان الطرق التي اعتمدها كل من الإمامين في استنباط المقاصد، وتحليل أوجه الاتفاق والاختلاف بين منهجيهما، مع بيان ما إذا كان ذلك الاختلاف من قبيل اختلاف التنوع أو التضاد.
اعتمد الباحث في منهجه على المقارنة والتحليل، فاستعرض الطرق الأربعة التي أوردها الشاطبي في ختام كتاب المقاصد من "الموافقات"، وهي: منطوق النصوص، ومعقول النص، والاعتبار بالمقاصد التابعة، وسكوت الشارع مع قيام المقتضي. كما استعرض الطرق الثلاثة التي ذكرها ابن عاشور في بداية كتاب "مقاصد الشريعة الإسلامية"، وهي: استقراء الشريعة، ودلالة القرآن الواضحة، والسنة المتواترة.
وقد خلص البحث إلى أن كلًا من الإمامين لم يقصد حصر طرق الكشف، وأن الفرق بينهما يكمن في زاوية النظر؛ إذ ركز الشاطبي على مقاصد الخطاب الشرعي، بينما انصرف اهتمام ابن عاشور إلى مقاصد الحكم الشرعي، مع اشتراطه القطعية في هذه المقاصد، لا سيما في مجال المعاملات والآداب.
 كما أوصى الباحث بإجراء دراسات متخصصة لتحديد طرق الكشف عن كل نوع من أنواع المقاصد الأربعة التي قسمها الشاطبي.
تُبرز هذه الدراسة أهمية التأصيل المنهجي في علم المقاصد، وتسد ثغرة علمية في موضوع دقيق، يمثل أداة مركزية في ضبط الفهم والاجتهاد في الشريعة الإسلامية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية