التبرع للمعدوم وأثره في الفقه الإسلامي (دراسة فقهية مقارنة) .

المؤلف

أستاذ الفقه المقارن المساعد في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر

المستخلص

الملخص:
التبرع: هو بذل المكلف مالًا أو منفعةً لغيره في الحال أو المآل بلا عوض بقصد البر والمعروف غالبا.
إن إجازة الشارع التبرع لمعدوم – عند بعض الفقهاء-؛ إنما هو لمقصد شرعي معتبر؛ وهو إشاعة روح المودة والإخاء بين أفراد المجتمع؛ لذا فإنه يغتفر فيها ما لا  يغتفر في غيرها من العقود.
هذا وقد اتفق  الفقهاء على أن الهبة تصح  وتتم بالإيجاب والقبول والقبض، لكنهم اختلفوا في إفادتها للزوم والتمام بالإيجاب والقبول فقط، المختار هو أن القبض في الهبة ليس شرط صحة، وإنما شرط  تمام، وعلى هذا فقد ترجح القول أنه إذا مات الموهوب له بعد القبول و قبل قبض الهبة هو صحة الهبة، وتكون لورثة الموهوب له.
كذا يجوز الوقف على معدوم غير موجود وقت الانعقاد  لكنه  يتوقع وجوده مستقبلا، أو أنه سيوجد تبعا، وذلك كالوقف على الأولاد وأولاد الأولاد.
 كذا  ترجح القول بجواز الوصية للمعدوم ؛ كمن أوصى لمن سيولد من أولاد فلان. والله أعلم

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية