اختلاف المطالع بين الفقه والفلك .

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الكتاب والسنة كلية الدعوة وأصول الدين- جامعة أم القرى المملكة العربية السعودية

المستخلص

الملخص:
يتناول هذا البحث اختلاف المطالع بين الفقه والفلك، وتعود أهمية الموضوع وأسباب اختياره كونه يتعلق بالأمة الإسلامية كلها على أرض المعمورة، ومن جانب آخر فيه مصلحة متعلقة بالمسلمين، ويهدف هذا البحث إلى إيضاح المعاني والمصطلحات المتعلقة بالبحث، وربط هذه المسألة فلكياً من خلال النظر في أقوال الفلكيين، وإبراز موقف أهل العلم والرأي من المجتهدين من حكم اختلاف المطالع، وبيان الأحكام المتعلقة بها وأهميتها بالنسبة للمسلمين، وقد توصلت من خلال هذا البحث إلى عدَّة نتائج، منها ما يلي: الصحيح في أقوال أهل العلم أنه يثبت رمضان برؤية الواحد إذا كان عدلًا، وأن القول الحسن أيضا في اختلاف المطالع هو اعتباره، وأن اختلاف مطالع الأهلة من الأمور التي علمت بالضرورة حساً وعقلاً، ولم يختلف في هذا أحد من المسلمين ولا غيرهم، وإنما وقع الاختلاف بين علماء المسلمين في اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتباره في ذلك. وأن الشمس والقمر وسائر الكواكب إذا طلعت على بلد واقع على أحد خطوط الطول ممتدًّا من الشمال إلى الجنوب كانت مشرقة على جميع البلدان الواقعة على هذا الخط. وكل البلاد الواقعة غربي هذا الخط يكون الهلال ثابتًا عندها - مهما اختلفت المطالع- وكلما كانت البلاد أشد بُعدًا من جهة الغرب، كان الهلال أظهر. ومتى ابتدأت رؤية الهلال على خط من خطوط الطول، فجميع البلاد التي تقع شرقه لا يكون الهلال ظاهرًا فيها، ولا يرى إلا في الليلة التالية، وعلى هذا يفسر حديث كريب؛ حيث رأى الهلال في دمشق (45 درجة - خط الطول الشرقي من جرينتش) ليلة الجمعة، ورآه أهل المدينة (50 درجة - خط الطول الشرقي) ليلة السبت.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية