المناهج الاجتماعية في دراسة الدين يوسف شلحد نموذجا

يهدف هذا البحث إلى التعريف بعلم الاجتماع الديني الذي يدرس الظواهر الاجتماعية في ميدان الدين والعلاقات الاجتماعية ، كما يبين نشأت علم الاجتماع الديني في الغرب الذي يدرس المجتمع دراسة موضوعية تعتمد على الملاحظة والمقارنة ، ويعرض السمات الأساسية لدراسة الدين عند يوسف شلحد، متبعا في ذلك المنهج الاستقرائي و النقدي.
ليصل إلى نتائج منها: أن المناهج الاجتماعية الغربية في دراسة الدين تنطلق من رؤية وضعية جعلت من الدين نتاج اجتماعي فلا يكون مصدراً إلهياً، كما ينطلق شلحد في دراسة الدين من رؤية اجتماعي غربية وضعية انثربولوجية متأثرا بذلك من الرؤية الغربية في دراستها للنصرانية، كما يرى شلحد أن الأديان المتقدمة ليست إلا صورة معقدة من الديانة الطوطمية البدائية، فالدين عنده بدأ بإحساس الفرد بالحاجة للتدين ثم انتقل إلى عبادة الطواطم إلى أن وصل لدين عالمي كاليهودية والإسلام فتفاعلت مجموعة عناصر داخلية تتمثل في العواطف والشعائر وخارجية كالعوامل السياسية والاقتصادية، فالعقائد الدينية من إنتاج مجتمعاتها عبير تغيرها وتطورها ، والظواهر الدينية كلها ترجع إلى سمة مشتركة وهي التقديس والقداسة فوظيفة الأديان وصل المدنس بالمقدس، ثم إن الدين الإسلامي عند شلحد هو من إنتاج تجربة محمد صلى الله عليه وسلم مستقاة من المجتمع العربي فهو فلم يخرج عن تأثير البيئة العربية، فمفهوم المقدس في الإسلام هو امتداد للمفهوم الوثني عند العرب وقد نقله شلحد من كونه أرضيا ليكون مقدس سماوي، وأن الثقافة العربية ساعدة محمد صلى الله عليه وسلم في جعله الإله اللامتناهي في السماء، و أن إيمان العرب بالقوى الخفية المتمثلة بالجن والشياطين والملائكة أدت لقبول حقية الإله المفارق الله.
This research aims to introduce religious sociology, which studies social phenomena in the field of religion and social relations, and shows the emergence of religious sociology in the West, which studies society objectively based on observation and comparison, and presents the basic features of the study of religion according to Youssef Shalhad, following the inductive approach. And cash.
He reached results, including: that Western social approaches to the study of religion stem from a positive vision that made religion a social product and not a divine source, just as Shalhad starts in the study of religion from a Western social and anthropological vision, influenced by that from the Western vision in its study of Christianity, as Shalhad sees The advanced religions are nothing but a complex form of the primitive totemistic religion. The religion, according to him, began with the individual’s sense of the need for religiosity and then moved to the worship of totems until he reached a global religion such as Judaism and Islam. Its change and development, and all religious phenomena are due to a common feature, which is sanctification and holiness. It is an extension of the pagan concept of the Arabs, and Shalhad transferred it from being earthly to being holy and heavenly, and that the Arab culture helped Muhammad, may God bless him and grant him peace, in He has the infinite deity in the sky, and the belief of the Arabs in the hidden forces represented by the jinn, demons and angels led to the acceptance of the truth of the God who separates from God.