تفسير القرآن بالقرآن وبالقراءات الشاذة "بين الأهمية والمرتبة والموقف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بجامعة القصيم

المستخلص

إن العلماء متفاوتون في دلالة تفسير القرآن بالقرآن، فمنهم من يوسّع دائرته، ومنهم من يحصره على البيان فقط، مع اتفاقهم على أهمية هذا الطريق، فهو أعلى طرق التفسير في الجملة، إلا أن له مراتب في الاحتجاج، فمنه التوقيفي، ومنه الاجتهادي، ومع اليقين بأهمية هذا الطريق إلاَّ أن الموقف منه بحسب الرتبة، فلا يقطع بصحة التفسير بالقرآن ولزومه إلا ما کان عن طريق التوقيف، أو الإجماع عليه، أو قول الصحابي الذي لا يٌعلم له مخالف. أما ما کان في المرتبة الاجتهادية فله حکم القائم بالتفسير؛ فإن کان عن طريق الصحابي، فله حکم تفسير الصحابي، وهکذا، مع اعتبار مکانة أصل هذا الطريق، وإن حُمِلت الآية على الأخرى من باب التفسير لها، بما يخالف نصًا من الکتاب أو السنة أو الإجماع، فالتفسير مردود؛ کمثل ما يفعله بعض المبتدعة احتجاجًا لمذهبهم. وقد تنوعت أنواع تفسير القرآن بالقرآن؛ بحسب العلاقة بين الآية المفسَّرة والمفسِّرة، وأما القراءات الشاذَّة فالمراد بها: ما بعد القراءات العشر، والراجح من أقوال العلماء اعتبارها في تفسير القرآن، والاستئناس بها في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، ولجمعٍ من المفسرين نماذج تطبيقية على ذلک، وأخيرا لابد للمفسر من مراعاة شروط تفسير القرآن بالقرآن والقراءات الشاذة کما سلکها الأئمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية