قاعدة الحاجة تنزل منزلة الضرورة وتطبيقاتها الفقهية کورونا أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ومعلم بوزارة الأوقاف الکويتية

المستخلص

علم القواعد قد بلغ من الفضل ما لا مزيد عليه ، فهو علم تعرف به أسرار التشريع وأصول الفتوى وطريقة استنباط الأحکام ودقائق الشريعة وحکمها الخفية وأسرارها العلية ، فعن طريقه يستطيع المجتهد التعرف على الأحکام التي لم يرد لها تفصيل ، وقد بنت المذاهب الفقهية المختلفة فروعها الفقهية على قواعد معينة وردت في الکتاب أو السنة أو الآثار أو على ألسنة الفقهاء المتقدمين مما رأوه مجموعا من الأحکام في نظم واحد .
ومن الحق أن التشريع الإسلامي قد تفرد بعلمين جليلين کلاهما له ما بعده وهما علم الأصول وعلم القواعد ، فکل منهما قد بلغ من الدقة والتنظيم للأحکام وجمع شتات المسائل وضبطها ما لا يوجد في أي تشريع آخر على ظهر الأرض ، ونقولها واثقين ولن يوجد لهما مثيل من الروعة وحسن التنظيم ، فعلم القواعد علم جليل القدر ، عظيم النفع ، يضبط عقل الفقيه ، ويضع يده على أمور کلية يستطيع عن طريق الاستعانة بها العلم بالأحکام الجزئية بتطبيق هذه القواعد الکلية على هذه الأحکام .
ولم تکن القواعد الفقهية مجرد جمل قصيرة جامعة لکثير من المسائل وضابطة لما يستجد من أحکام في إطارها بل کانت ذات أصالة مميزة فلها أصلها من الکتاب أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين أو ذکرها الفقهاء کإطار عام لما يشمله من مسائل متناثرة منصوص عليها أو مجتهد فيها أو يتوقع تواردها في مستقبل الأيام .
It is true that Islamic legislation has been distinguished by two great sciences, both of which have their aftermath, namely, the science of fundamentals and the science of rules. And well-organised, so the knowledge of the rules is a knowledge of great destiny, of great benefit, that controls the mind of the jurist, and puts his hand on universal matters that he can, through the use of which knowledge, of partial rulings apply these universal rules to these rulings.
The jurisprudence rules were not just short sentences that included many issues and controlled the new rulings within their framework. Rather, they were of distinctive originali
 

الكلمات الرئيسية