التناظر والمزاوجة بين ق والذاريات والطور والنجم "تطبيق وتحليل"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة الملک عبد العزيز بجدة- المملکة العربية السعودية

المستخلص

تناول المفسرون التناسب الموضوعي بين سورة الذاريات وما قبلها (سورة ق) وما بعدها (سورة النجم)، ومعظم هذا التناسب يرکز على فاتحة وخاتمة تلک السور التي تذکر البعث والجزاء، وبينوا کيف تشرح سورة الذاريات الوعد والوعيد الذي جاء في سورة ق، وتأکيدها البعث الموعود بعد القَسَم بالذاريات وغيرها، أما بالنسبة لاتصال الذاريات بالطور، فذکروا أن سورة الطور تؤکد العذاب بعد القَسَم وتبين النعيم للمتقين يوم القيامة، ثم هکذا في بيان اتصال سورة الطور بالنجم عبر مجيء النجوم في آخر الطور، ثم الافتتاح بالقسَم بالنجم. هذه الطريقة في إيجاد المناسبات بين الفواتح والخواتم تربط بين خاتمة سورة الطور وفاتحة النجم بدون إشارة إلى ارتباط سورة النجم بسورتي ق والذاريات السابقتين لهما في المصحف. فالرازي يربط بين هذه السور لافتتاحها بالقسَم، أما البقاعي فيذکر أوجهًا من الاتصال بين هذه السور الأربعة يتعلق بمقصود کل سورة، في حين أن الفراهي وإصلاحي لا يکتفيان بالتناسب بين الفواتح والخواتم لبيان الاتصال بين السور المتتالية، فالفراهي يجعل هذه السور في مجموعة واحدة لها محور رئيس وهو الرسالة والآخرة، وإصلاحي يجعل هذا التناسب عبر المزاوجة بين عمودي سورتين متتاليتين، فزاوج بين سورتي ق والذاريات، وأشار إلى تشابههما مع سورة الطور المتزاوجة مع سورة النجم. وهذه الأوجه من التناسب والاتصال جديرة بالدراسة لفهم وحدة القرآن وعلة هذا الترتيب في المصحف رغم عدم تتابعها في ترتيب النزول. هذه المقالة تبحث في التناسب الموضوعي واللغوي بين السور الأربعة عبر تطبيق نظريتي التناظر والمزاوجة، وتبيّن أولاً المزاوجة بين کل سورتين متتاليتين، ثم توضح أن هذه السور تکوّن مجموعة متناظرة بشکل معکوس
(أ ب/ب‘ أ‘)، وتطرح موضوعات التوحيد والوحي في سياقات مختلفة ومتکاملة تتضمن معالجة قضايا الغيب والنبوة، وعذاب الدنيا والبعث والحساب في الآخرة.
Exegetes have examined the thematic correspondence between the end of Q 50 and the beginning of Q 51, the end of Q 51 and the beginning of Q 52, and so on with successive surah 53. However, this method does not illustrate the connection between Q 53 and the previous surahs Q 50-51. Al-Rāzῑ links between all of them because of the oaths while al-Biqā’ῑ notices how they are connected through the aims of the surahs. Al-Farāhī and Islaḥῑ go further by grouping the surahs and linking their themes. Islaḥῑ adds the notion of surah-pairing and shows how Q 50 and Q 51 are a pair as Q 52 and Q 53 is a pair. All these methods attempt to connect the surahs and they should be examined to comprehend the unity of the Qur’ān and to understand the order of the surahs in the muṣḥaf. This article studies the thematic and rhetorical/linguistic between surahs 50-53 by employing ring-theory and surah-pairing notion. It shows first that the two successive surahs can be paired. Then, it demonstrates that those surahs can be grouped and arranged in a symmetrical shape as AB/’B’A. Those surahs state the themes of monotheism and revelation in different and corresponding contexts explaining matters like the Unseen, prophecy, punishment in this world and resurrection and accountability in the Hereafter.

الكلمات الرئيسية