التَّناغم الصَّوتيُّ وأثره على المعنى: دراسة نظرية تطبيقية على فواصل سورة الشعراء

استهدف هذا البحث تناول التَّناغم الذي يحدث تناوب حرفي النُّون والميم في فواصل الآيات في سورة الشُّعراء, وأثر ذلک التَّناغم الصَّوتي في فواصل الآيات في إحداث التَّناغم بينها, وأثر توافق النَّغم وخصائص الصَّوت مع تناسب المعنى. وقد وقع الاختيار على سورة الشُّعراء؛ لوجود التَّناغم الصَّوتيِّ في فواصلها, ولأنَّ دراسة هذه الظَّاهرة الصَّوتيَّة في هذه السُّورة -على وجه الخصوص– فيه من بيان الإعجاز القرآنيِّ ما فيه؛ إذ إنَّ الشُّعراء برعوا في النَّغم والإيقاع وصياغة الکلام وفق أوزان مخصوصة, وتحميل هذه الأوزان بالمعاني المختلفة, وجاء القرآن أکثر تمکُّنًا في استخدام الجمل المتناغمة وأکثر تنوُّعًا وحريَّة – على ما سيتمُّ تفصيله, فکانت دراسة هذه الظَّاهرة الصَّوتيَّة في هذه السُّورة أعظم فائدة وأظهر أثرًا.
This research aimed to address the harmony that occurs alternating the letters of the letter and the letter in the verses of the verses in Surat Al-Shuara, and the effect of that harmony in the verses of the verses in creating harmony between them, and the effect of the harmony of the melody and the characteristics of the sound with the proportionality of the meaning. The selection of the Surat Al-Shuaraa was done because of the presence of phonemic harmony in its terminals, and because the study of this phonemic phenomenon in this Surah - in particular - contains a statement of the Qur’anic miracle of what is in it, as the poets excelled in the melody and rhythm and the formulation of speech according to specific weights. With different meanings, and the Qur’an came more able to use harmonious sentences, more diverse and free - as will be detailed - then studying this phonetic phenomenon in this surah was the greatest benefit and showed an effect.